تحرر المرأة و اصل الأضطهاد

لطالما كانت المرأة هي الأكثر اضطهادا في المجتمعات الرجعية
و لكي نفهم لماذا يتم اضطهاد المرأة فعلينا اولا تحليل متى ظهر هذا الأضطهاد تحديدا ؟!




نحن كأشتراكيين لا نعتبر ان اضطهاد المرأة وجد على الدوام فالأختلافات البيولوجية و الجنسية لم تكن لها اي سيادة للتفريق الجنسي لكن هذا الأختلاف بدأ يأخذ معالمة العنصرية في اول ظهور للآلات الزراعية الضخمة التي بدورها آدت الاختلافات البيولوجية للمرأة عدم القدرة على ان تعطي نفس فائض القيمة الذي يعطيه الرجل و ضف لهذا اعباء الحمل و الولادة وتربية الأطفال و إدارة المنزل و من هنا كان اول ظهور لأضطهاد المرأة و قد ساعدت النصوص و القوانين و الافلام الاباحية و الأديان على الترويج لشئ واحد و هو ان المرأة سلعة و بما اننا نعلم ان اي ثقافة ما في المجتمع هي نتاج من ثقافة الطبقات الحاكمة فقد كان للمجتمع الطبقي افكار عن المرأة بأنها تتمتع بالآنوثة و الرقة و الضعف و إلى اخره من مواصفات تافهة و الرجل اخذ النبل و القوة و الفروسية و هذا يرجع للسيطرة البطريركية الآبوية على نساء الطبقة البرجوازية حيث لا لنسائهم ان يعملوا و ينتجوا فالرجال هم الذين يعملون فقط فقد استمدوا هذا التعريف الذكوري و الآنثوي من الواقع المادي هذا ...
و مع ذلك فأن واقع نساء الطبقات الكادحة لا ينطبق عليهم هذا التعريف حيث المرأة في تلك الطبقة اصبحت تنخرط في سوق العمل لتحطم تلك التعريفات الآنثوية التافهه و مع ذلك ظلت افكار الطبقة الحاكمة سائدة على كل طبقات المجتمع بما فيها الطبقة العاملة التي يناقض واقعها المادي هذا التعريف ...
اما الآن ليس امامكن الا النضال في سبيل الحرية ...
لكن اي نضال هذا و كيف يكون شكله ؟!
لا يمكن ان تستردن دوركن و تدمرن تلك الفوارق العنصرية الا بالقضاء على الرأسمالية اولاً ...
لهذا دائماً ما تروجن نساء البرجوازية التافهات للنضال بشكل اصلاحي او بشكل انفصالي عن الصراع الطبقي و هو في النهاية لا لشئ الا لتحقيق مصالح شخصية فردية او لخدمة طبقتهن على الأكثر ...
و للأسف دائماً ما ينخدعن نساء الطبقات العاملة للخطابات الأصلاحية املين فيها الحرية ...
اما نحن كأشتراكيين ثوريين على دراية تامة بأن هذا الأضطهاد لن يكون له نهاية الا بالقضاء على الطبقية
فالتغيير يبدأ من الجذر و ليس من الأفرع

تعليقات